الاثنين، 14 مارس 2011

بيان ثوار سوريا رقم (2)


بيان ثوار سوريا رقم (2)

إلى عموم أهلنا في مدن وقرى سوريا الحبيبة
بعد أن أعلن ثوار سوريا بيانهم رقم (1) وحددوا فيه أن موعد إنطلاق الثورة السورية بإذن الله سيكون يوم الثلاثاء 15-3-2011م، نصدر لكم بيان رقم (2) وفيه خطة التحرك، حيث أن بعض الإخوة قد أعلنوا سابقا موعدا لإنطلاق الثورة السورية وهو 5-2-2011م، ولكن لم تلاقي تلك الدعوة الصدى المطلوب؛ وذلك لأن الإخوة الذين حددوا ذلك الموعد لم يضعوا خطة واضحة للتحرك، وحصروا المسيرات في أماكن معينة، ولذلك لم يكتب الله تعالى لذلك الموعد بأن يكون موعدا لإنطلاق الثورة، ولذلك فإننا هنا نضع بين أيديكم خطة واضحة للتحرك، وموعدا محددا لساعة الصفر، التي سوف تنطلق فيها الثورة السورية بإذن الله تعالى في كل مدينة وقرية وفي كل حي وشارع، وخطة التحرك ليوم الغد إن شاء الله تعالى سوف تكون كالتالي:

1) تبدأ الثورة من صباح يوم غد الثلاثاء الموافق 15-3-2011م بمشية الله تعالى بعصيان مدني تام، بحيث يمتنع جميع الموظفين المدنيين والعسكريين في القطاعين العام والخاص من الذهاب إلى أعمالهم، بإستثناء العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين، وكذلك العاملين في الدفاع المدني، وذلك لأهمية بقائهم في أعمالهم في هذه الظروف، وهذا العصيان المدني يستمر حتى سقوط النظام بإذن الله تعالى، وهذا العصيان المدني يشكل ضغطا وإرباكا للنظام كما تشكله المسيرات تماما.

2) ساعة الصفر سوف تكون بعد صلاة العصر مباشرة بإذن الله تعالى، وسوف تخرج التجمعات من المساجد والكنائس إلى الشوارع والساحات العامة، وخصوصا المساجد الكبرى في كل محافظة، مثل المسجد الأموي في دمشق، ولكن هذا لا يعني أن أماكن خروج المسيرات هي من المساجد والكنائس فقط، بل أن المسيرات سوف تنطلق من الأحياء السكنية والأسواق والشوارع والأزقة، ومن كل مكان على أرض الوطن العظيم، وذلك لإحداث مسيرات كثيرة وكبيرة، مما يؤدي إلى تشتت رجال الأمن والمخابرات، وعجزهم عن التصرف والتعامل مع الموقف، ولذلك نهيب بجميع أهل سوريا الخروج غدا في المسيرات، شيبا وشبانا، رجال ونساء، بحيث يخرج الشعب السوري عن بكرة أبيه، ولا يبقى في البيوت إلا من يمنعه مانع عن الخروج مثل المرض.

3) نهيب بجميع السوريين من هذه اللحظة أن يتفقوا مع بعضهم البعض ويحددوا أماكن التجمعات، فمن يجد أن المساجد هي الأفضل للتجمع فلينطلق من أقرب مسجد مع مجموعته، ومن يجد أن الكنائس هي الأفضل للتجمع فلينطلق من أقرب كنيسة مع مجموعته، ومن يجد أن الأسواق المكتظة هي الأفضل للتحرك فليتحرك من الأسواق مع مجموعته، ومن يجد أن الأزقة والشوارع هي الأفضل للتحرك فليتحرك منها غدا مع مجموعته، مع التأكيد أن هذه الثورة هي ثورة الشعب السوري بأكمله؛ ولذلك بعد صلاة عصر يوم غد لا يجب على أحد أن يبقى في بيته، بل يتم إغلاق البيوت بعد أن يصلي الناس صلاة العصر ويدعوا الله تعالى بالنصر والتمكين، وما النصر إلا من عند الله العزيز العظيم، فينطلق الجميع بعد صلاة العصر إلى أقرب نقطة تجمع؛ ثم تبدأ المجموعات المتفرقة بالتلاقي مع بعضها البعض لتشكيل مسيرات كبيرة وضخمة جدا تعجز الأجهزة الأمنية عن التعامل معها.
أي أن ساعة الصفر غدا هي بعد صلاة العصر إن شاء الله تعالى، وذلك كي تنفجر الثورة في وقت واحد في جميع أنحاء سوريا بإذن الله تعالى، وليس للثورة أماكن معينة للتجمع، بل المسيرات سوف تكون في كل مدينة وقرية، وفي كل حي وشارع، في كل سوق وزقاق، وعلى كل شبر من أرض سوريا الحرة بإذن الله تعالى.

4) تبدأ الهتافات منذ بداية إنطلاق المسيرات بهتاف موحد في البداية يردده الجميع وهو "الشعب السوري ما بينذل" ويستمر ترديد هذا الهتاف من قبل كل عائلة من أمام بيتها حتى تبدأ التجمعات بالتكاثر، وما أن تتجمع الجموع يبدأ الجميع بترديد هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، ويستمر ترديد هذا الشعار حتى تحتشد الحشود الكبيرة فيبدأ الجميع يرددون عبارة "سوريا حرة حرة ... بشار إطلع برى"، وكذلك عبارة "أجاك الدور يا دكتور"، وعبارة "اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام" وتكون هذه الشعارات هي أهم شعارات الثورة، مع ترديد العبارات الأخرى التي تراها الجموع مناسبة للثورة ومطالبها.

5) نؤكد على ضرورة تصوير أي مسيرة من قبل الجميع، بواسطة الهواتف النقالة المحمولة، أو كاميرات الفيديو بشتى أنواعها، وإرسال الصور فورا على القنوات العربية، وخصوصا قناة الجزيرة وقناة العربية وقناة بردى، مع كتابة مكان تصوير المسيرة والعبارات التي تم ترديدها في المسيرة، وكذلك الإتصال بهذه القنوات وإخبارها بما يحصل أول بأول، وإن تم قطع الاتصال عن سوريا من قبل النظام الفاشي فليستخدم السوريون الهواتف النقالة التابعة لدول مجاورة مثل العراق والأردن ولبنان، حيث أن هذه الهواتف تعمل في المناطق القريبة من الحدود العراقية والأردنية واللبنانية.

6) نؤكد على أن هذه الثورة هي ثورة الشعب السوري بأكمله، ويمنع فيها ترديد عبارات طائفية، تمثل طائفة بعينها، أو جماعة معينة، بل تكون العبارات كلها ضد نظام بشار الأسد وحزبه البعثي فقط، دون المساس بأي طائفة من طوائف سوريا.

7) نتوجه إلى الشعب السوري بأن هذه الفرصة هي الفرصة السانحة لنا للتخلص من هذا النظام البغيض، وكان يجب على سوريا أن تكون أول دولة تتحرك لكنس هذا النظام الإجرامي إلى مزبلة التاريخ، فليس نظام زين العابدين ولا نظام حسني مبارك ولا نظام معمر القذافي ولا نظام علي عبد الله صالح بأشد إجراما ولا أكثر فسادا من نظام الأسد البعثي الإجرامي البغيض.

8) نؤكد على سلمية المسيرات، وذلك حتى لا نترك لنظام بشار الأسد الحجة لمهاجمة المسيرات، فإن خرجنا بمسيرات سليمة وتم إطلاق النار علينا فإننا سوف نظهر نظام الأسد وحزبه البعثي العبثي بمنظر المجرم عالميا، وسوف يتحرك المجتمع الدولي لنصرة الشعب السوري كما حصل في ليبيا، وخصوصا مع وجود عدم القبول لهذا النظام من قبل المجتمع الدولي.

9) نؤكد للجميع أن نظام بشار الأسد وحزبه البعثي لن يجرأ على إرتكاب مجاز في الشعب السوري مثل مجزرة حماة وتدمر وجسر الشغور، وغيرها من المجازر الكثيرة التي ارتكبها هذا النظام البغيض، وذلك لأن المجرم حافظ الأسد قد تحجج بوجود الإخوان المسلمين في حماة في ذلك الوقت، ولذلك سكت عنه المجتمع الدولي وقتها، لأن وجود حزب البعث الشيوعي ليحكم سوريا أفضل من وجود جماعات إسلامية تصل للحكم في نظر الدول العظمى، وذلك بسبب التآمر الدولي على الإسلام والمسلمين أينما كانوا، وكذلك لم يكن وقتها قنوات فضائية تنقل الخبر، ولم يكن هناك انترنت، وقد اختلف الأمر كليا الآن، بوجود وسائل الإعلام والإنترنت والتي تنقل الخبر لحظة حصوله إلى العالم أجمع، فلن يكون لهذا النظام الإجرامي حجة لضرب المسيرات السلمية، بل إن فعل ذلك سوف يظهر بصورة المجرم دوليا، وسوف تنكشف صورته البشعة أمام العالم أجمع.

10) نتوقع سقوط الضحايا بين قتيل وجريح، ولكن للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق، ولكل حرية ثمن، ومن لم يتعود صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر، ومهما كانت الخسائر كبيرة فإنها لن تكون أكبر من الضرر الناجم عن بقاء هذا النظام، فإنه كلما سكت الشعب السوري عن هذا النظام أكثر كلما قوي هذا النظام وزاد بطشه وضرره وإجرامه بالشعب، وإذا استطاع الشعب السوري إسقاط هذا النظام فإنها سوف تكون فرحة لا توصف، ليس للسوريين فقط بل لجميع المسلمين في الأرض.

11) نوجه ندائنا إلى جميع قوات الأمن السورية وجيشنا الباسل بالإنضمام للثورة، وأن يكونوا مثالا للجيش التونسي والمصري والليبي الذين رفضوا الظلم وكانوا رجالا بمعنى الكلمة، ونذكرهم بحرمة دماء المسلمين وبقوله تعالى {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء.

12) فلننطلق الآن أيها السوريون، ولنبدأ جميعا للتخطيط ليوم غد، ولنفجر ثورتنا بعد صلاة العصر بإذن الله تعالى، فإن شخص واحد لن يغلب شعب بأكمله يزيد عدده عن اثنان وعشرون مليون سوري، فنحن أمامنا طريقان فيهما عزة، إما نصر مؤزر يشفي صدور قوم مؤمنين، وإما شهادة نحشر فيها مع الأنبياء والصديقين والشهداء، وأما إذا رضينا الخنوع، فإن النظام سوف يستمر في إجرامه، ويستمر في زج شعبنا في السجون، وتكميم الأفواه، وترهيب الشعب، وتجويعه وسرقة مقدراته، ونسخ هويته الإسلامية العربية، وإضفاء الهوية الفارسية المجوسية عليه، وكلما سكتنا على هذا النظام أكثر كلما اشتدت قوته وتمادى في ظلمه، وكلما ظهرنا بمظهر الجبناء أمام أنفسنا وأمام العالم وأمام الأجيال القادمة، ولن يرحم التاريخ جبننا وتخاذلنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه" رواه الترمذي، ولكن كلا ورب الكعبة، فغدا موعدنا لكسر الظلم بإذن الله تعالى، فلننطلق من كل شارع وحي، من كل قرية ومدينة، بعد صلاة العصر بإذن الله تعالى، ولنصور كل أحداث الثورة وننشرها للعالم، ولا نقول لبشار الأسد ونظامه الإجرامي الذي أذاق الويلات للشعب السوري إلا قول الله تعالى {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} (81) سورة هود.

نرجوا نشر هذا البيان وبسرعة لجميع المواقع والمنتديات على الإنترنت، وجميع المجموعات على الفيسبوك، وطباعته وتوزيعه في المدن السورية إن أمكن، وكذلك ارسال رسائل مكثفة لقناة الجزيرة مباشر فيها عبارات واضحة وصريحة أن موعد الثورة السورية غدا إن شاء الله تعالى بعد صلاة العصر، حتى يعلم السوريون جميعا بموعد الثورة، وإنها ثورة نصر أو استشهاد، والله أكبر الله اكبر وحي على الجهاد.


التوقيع
ثوار سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق